كلماتٌ تَعدو

قرأت الأسبوع الماضي مقالاً عن الثقة بالنفس
قالت فيه الكاتبة هيفاء القحطاني:
“إذا كان ثمة مقياس يضبط ثقتي بنفسي، سيكون المقياس حيث مؤشر الاعتدال مرتبط بتحويل أفكاري إلى أفعال بسهولة شديدة” و عند هذه الأسطر وقفت كثيرًا، و تذكرت أن أخي قد قال لي مرّة “الناسُ تتكلم كثيرًا، لكن قليلٌ من يعمل” و حتمًا هذا صحيح!
الثقة، سرعة الإنجاز، النجاح.. كلها درجات في بناية ريادة الأعمال، و كلها أجنحة في طائرة العالم الأفضل
تعلمنا منذ الصغر أن من يزرع سيحصد، لكن لم يعلمنا أحدٌ أن انتظار الحصاد قد يطول، و الأرجح أن الأرض ستطلب منا مزيدًا من الماء، مزيدًا من السماد، مزيدًا من الأمل.. لنحصِد.
جميعنا نتأمل جيوبنا الآن.. هل لازلنا نمتلك بذرة؟
بذرة الرغبة! هنا يبدأ كل شيء
هنا تبحث عن أرض خصبة تتسع لأحلامك و تخبطاتك
أرض قد لا تجدها حتى، قد تجهزها أنت بنفسك
يبدأ الموضوع حين تجد فكرة، و يمر مع الإصرار يدًا بيد، يعبر فوق الصعوبات و أحيانًا تخوضها بدراسةٍ مسبقة، و يتكئ على التنافس و يحتضن الإبداع و يستمر بالذكاء الريادي المكتَسب حتى يصل بدورِهِ للثروة، كل شيءٍ قد نتعلمه، لكن لا أريد أن ننسى (بذرة الرغبة)
كلنا سنصل لكن حين نعرف أين نوجه ثقتنا بأنفسنا !
أتذكر اني أُحبطت من فكرة الـ”ثقة” حين رأيت من يعملون دون أن يسعوا إلى تطوير مهاراتهم، إلى جعلها مُعاصرة أكثر! فالثقة بما هو موجودٌ منذ سنين هي ثقة لا تستحق الثقة، فالتقليدية هي أكثر ما يقتل الإبداع
و المنهج السلس و الأسلوب المعاصر هما أكثر ما يشيّد النجاح، فمثلاً! تحدثتُ الآن عن بعض أساسيات ريادة الأعمال.. غالبًا دون أن تنتبه!
لهذا قد تكون الكتابة في خطِ سيرٍ سريع
فتخرج عن النَص، لتجلَب الدهشة و تعود.

بقلم : ابتهال الثمالي.

Scroll to Top